قَالَ ابْنُ دَأْبٍ، قَالَ الْحَارِثُ بْنُ خُلَيْفٍ: سَأَلْتُ سَعْدًا عَنْ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: قُتِلَ بِسَيْفٍ سَلَّتْهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَشَحَذَهُ طَلْحَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَسَمَّهُ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْتُ: فَالزُّبَيْرُ؟ قَالَ: فَسَكَتَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ وَأَمْسَكْنَا، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَا وَلَكِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَغَيَّرَ وَتَغَيَّرَ، وَأَسَاءَ وَأَحْسَنَ، وَلَمْ يَجِدْ مُتَقَدِّمًا فَإِنْ كُنَّا أَحْسَنَّا فَقَدْ أَحْسَنَّا وَإِنْ كُنَّا أَسَأْنَا فَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَقَالَ: وَكَانَ الزُّبَيْرُ لِي صَدِيقًا فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: مَا أَقْدَمَكَ؟ فَقُلْتُ: جِئْتُ لِأَقْتَدِيَ بِكَ. قَالَ: فَارْجِعْ. قُلْتُ: فَأَنْتَ؟ قَالَ: تَاللَّهِ إِنِّي لَمَغْلُوبٌ مَطْلُوبٌ يَغْلِبُنِي أَهْلِي، وَأُطْلَبُ بِذَنْبِي. قُلْتُ: فَصَاحِبُكُمْ؟ قَالَ: لَوْ لَمْ يَجِدْ إِلَّا أَنْ يَشُقَّ بَطْنَهُ مِنْ حُبِّ الْإِمَارَةِ لَشَقَّهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015