حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: مَا تَرَى فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ؟ قَالَ: تَدْعُوهُمْ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ كَانَ خَيْرًا لَهُمْ، وَإِنْ أَبَوْا كَانَ خَيْرًا لَكَ وَشَرًّا لَهُمْ، ابْعَثْ عَلِيًّا فَإِنَّهُ لَا يَرُدُّهُمْ عَنْكَ غَيْرُهُ. قَالَ: «جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا آلَ عُمَرَ، فَإِنَّكُمْ طَالَمَا نَصَحْتُمُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ.» فَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: إِيتِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَأَعْطِهِمْ مَا يَسْأَلُونَكَ. قَالَ: قَالَ: «وَأَضْمَنُ ذَلِكَ عَلَيْكَ؟» قَالَ: نَعَمْ. فَأَتَاهُمْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَهَشُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تُعْطُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَتُعْتَبُونَ مِنْ كُلِّ مَا سَخِطْتُمْ؟ قَالُوا: فَتَضْمَنُ ذَلِكَ لَنَا؟ قَالَ: نَعَمْ. فَأَقْبَلَ مَعَهُ ثَلَاثُونَ مِنْ وُجُوهِهِمْ، فَدَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَرْضَاهُمْ وَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَابًا: «مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِمَنْ نَقِمَ عَلَيْهِ، إِنَّ لَكُمُ الْعَمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَإِنَّ الْمَحْرُومَ -[1140]- يُعْطَى، وَالْمَنْفِيَّ يُرَدُّ، وَلَا يُجَمَّرُ الْمَبْعُوثُ، وَلَا تُحْمَى الْحِمَى. شَهِدَ عَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ , وَأَبُو أَيُّوبَ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ» . ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى بِلَادِهِمْ رَاضِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015