حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُحَيْفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، وَحُبَابِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَا: كَتَبَ أَهْلُ مِصْرَ إِلى عُثْمَانَ: فِي الْمَلَأِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْخَلِيفَةِ الْمُبْتَلَى , أَمَّا بَعْدُ: فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ وَاتَّخَذَ عَلَيْنَا فِيمَا آتَاكَ الْحُجَّةَ، وَإِنَّا نُذَكِّرُكَ اللَّهَ فِي مَوَاقِعِ السَّحَابِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ أَنْ تُحِلَّ مَا شِئْتَ مِنْهُ بِقَوْلِكَ وَتُحَرِّمَ مَا شِئْتَ مِنْهُ بِقَوْلِكَ، وَنُذَكِّرُكَ اللَّهَ فِي الْحُدُودِ، أَنْ تُعَطِّلَهَا فِي الْقَرِيبِ وَتُقِيمَهَا فِي الْبَعِيدِ، فَإِنَّ سُنَّةَ اللَّهِ وَاحِدَةٌ، وَنُذَكِّرُكَ اللَّهَ فِي أَقْوَامٍ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُمْ عَلَى طَاعَتِهِ لِيَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ، نَصَحُوا لَكَ فَاغْتَشَشْتَ نَصِيحَتَهُمْ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ - وَقَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ فَنُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَنَنْهَاكَ عَنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015