، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ قَالَ: قَالَ كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ النَّخَعِيُّ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَقِدْنِي - يَعْنِي مِنْ لَطْمَةٍ - فَقَالَ: «أَقِيدُ يَا عَبْدَ النَّخَعِ» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ نَفَرًا مِنَ النَّخَعِ جَاءُونِي بِهَذَا فَادَّعَوْهُ عَبْدًا فَأَلْحَقْتُهُ فِيهِمْ , ثُمَّ هُوَ يَسْأَلُنِي الْقَوَدَ، أَقِيدُ» فَقَالَ: قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ. قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
[البحر الخفيف]
يَا ابْنَ أَرْوَى وَيَا ابْنَ أُمِّ حَكِيمٍ ... وَقُرُومِ الْبَطْحَاءِ أَهْلِ الْعِمَارَةْ
وَشَرِيكَ النَّبِيِّ شِرْكَةَ حَقٍّ ... غَيْرَ مَا نِحْلَةٍ وَلَا مُسْتَعَارَةْ
أَنْجَبَ النَّاحِلُوكَ عِتْقًا وَجُودًا ... وَلَقَدْ تُنْتِجُ الْعِتَاقُ الْمَهَارَةْ
وَقَالَ يَمْدَحُهُ:
[البحر الطويل]
جَزَى اللَّهُ خَيْرًا مِنْ خَلِيلٍ مُوَدَّعٍ ... أَخِي ذَا الطَّوْلِ وَالْحَوْلِ وَالنَّائِلِ الْغُمْرِ
شَرِيكَ نَبِيِّ اللَّهِ عُثْمَانَ ذَا النُّهَى ... وَذَا الْخُلُقِ الْمَأْمُونِ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ
جُزِي خَيْرَ جَزْيِ النَّاسِ حَيًّا وَمَيِّتًا ... وَفِي الْقَبْرِ إِذْ وَافَوْا جَمِيعًا إِلَى الْقَبْرِ