يَا فَقْعَسِيُّ لِمَ أَكَلْتَهُ لِمَهْ ... لَوْ جَاءَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ حَرَّمَهْ
لَمَا تَرَكْتَ لَحْمَهُ وَلَا دَمَهْ
وَقَالَ:
[البحر الطويل]
إِذَا فَقْعَسِيٌّ جَاعَ يَوْمًا بِبَلْدَةٍ ... وَكَانَ سَمِينًا كَلْبُهُ فَهُوَ آكِلُهْ
قَبِيلَةٌ لَا الْأَصْلُ مِنْ أَصْلِ خِنْدَفٍ ... وَلَا مِنْ نِزَارٍ فِي الْيَهُودِ وَسَائِلُهْ
وَالَّذِي أَكَلَ الْكَلْبَ وَالِبِيٌّ، وَلَكِنَّ ابْنَ دَارَةَ هَجَا بِهِ فَقْعَسَا مِنْ رَهْطِ الْكُمَيْتِ، فَقِيلَ فِي هَذَا السَّبَبِ أَشْعَارٌ كَثِيرَةٌ تَرَكْتُهَا إِذْ لَمْ يَكُنْ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيهَا ذِكْرٌ إِلَّا أَبْيَاتًا قَالَهَا شُعَيْبُ بْنُ ثَوَابَةَ الْفَزَارِيُّ مَدَحَهُ فِيهَا:
[البحر الكامل]
وَإِلَيْكَ يَا عُثْمَانُ كُلِّفْنَا السُّرَى ... بِرِكَابِنَا قُحْمًا تَهِرُّ زَمَانَهَا
يَطْلُبْنَ يَوْمَ عِصَابَةٍ حَلَبَتْ وَمَا ... وَاتَيْنَ بَعْدَ بَلَائِهَا أَحَسَابَهَا
بِالتُّرْكِ مِنْكَ وَقَائِعٌ مَشْهُورَةٌ ... وَالرُّومُ كَانَ عَلَى يَدَيْكَ هَوَانُهَا