حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ ثَوْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ الْخَلَّالِ بْنِ ثَوْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ وَهْبٍ الْعَتَكِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَلَّالِ الْعَتَكِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ جَوَائِزِ السُّلْطَانِ، فَقَالَ: «لَحْمُ ظَبْيٍ ذَكَرٍ» . قَالَ أَبُو شِهَابٍ: قَالَ مَسْعُودُ بْنُ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيُّ:
[البحر البسيط]
لَأُلْفِيَنَّ قُرَيْشًا تَشْتَرِي غَيْلِي ... بَنِي أُمَيَّةَ مِنْ زَرْعٍ وَحُجْرَانِ
وَابْنَيْ سُبَيْعَةَ إِنْ أَخْشَى ضَيَاعَهُمَا ... عَلَى مَوَالِيَ مِنْ سُودٍ وَحُمْرَانِ
قَالَ: فَاشْتَرَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمْوَالَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِنَّهُ تَعَلَّى فِيهَا يَنْظُرُ إِذْ ذَكَرَ مَسْعُودًا وَشِعْرَهُ فَقَالَ: وَاعَجَبًا لِمَسْعُودٍ لَوْ رَأَى مَا أَعْطَى اللَّهُ قُرَيْشًا لَتَحَاقَرَ زَرْعَهُ وَحُجْرَانَهُ، قَالَ: وَسُبَيْعَةُ بِنْتُ عَبْدِ شَمْسٍ لَهَا عُرْوَةُ وَالْأَسْوَدُ ابْنَا مَسْعُودٍ، وَأُمَيْمَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عُمَيْرٍ مِنْ ثَقِيفٍ لَهَا عَامِرٌ وَأَبُو عَامِرٍ ابْنَا مَسْعُودٍ. وَكَانَ مِنْ خَبَرِ سَالِمِ بْنِ مُسَافِعٍ أَحَدِ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ - وَأُمُّهُ دَارَةُ - أَنَّهُ عَشِقَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، فَخَطَبَهَا فَرَدُّوهُ وَطَرَدُوهُ