: «قُومُوا فَإِنَّكُمْ حَرُورِيَّةٌ» ، قُلْنَا: لَا وَاللَّهِ مَا نَحْنُ حَرُورِيَّةً، قَالَ: قَامَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ فِيهِ كَذِبٌ وَوَلَعٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْقِرَاءَةِ، فَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ هَمَّ أَنْ يَجْمَعَ الْمَصَاحِفَ فَيَجْعَلَهَا عَلَى قِرَاءَةٍ وَاحِدَةٍ، فَطُعِنَ طَعَنْتَهُ الَّتِي مَاتَ فِيهَا، فَلَمَّا كَانَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَذَكَرَ لَهُ، فَجَمَعَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَصَاحِفَ، ثُمَّ بَعَثَنِي إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَجِئْتُ بِالصُّحُفِ الَّتِي كَتَبَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَعَرَضْنَاهُ عَلَيْهَا حَتَّى قَوَّمَنْاهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِسَائِرِهَا فَشُقِّقَتْ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015