فُلَانٍ، زَوْجُهَا غَازٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ امْرَأَةً وَقَالَ: كُونِي مَعَهَا حَتَّى يَقْدَمَ زَوْجُهَا، وَأَجْرَى عَلَى الْمَرْأَةِ نَفَقَةً، وَكَتَبَ إِلَى زَوْجِهَا أَنْ تُقْفِلُوهُ إِلَيْهَا، وَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ: يَا بُنَيَّةِ، كَمْ تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ عَنْ زَوْجِهَا؟ فَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، مِثْلُكَ يَسْأَلُ عَنْ مِثْلِ هَذَا فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّهُ شَيْءٌ أُرِيدُ أَنْ أَنْظُرَ فِيهِ لِلرَّعِيَّةِ مَا سَأَلْتُ عَنْهُ فَقَالَتْ: تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ عَنْ زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَخَمْسَةَ أَشْهُرٍ، وَذَلِكَ أَنَّ تِلْكَ الْعِدَّةُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَسِيرُ النَّاسُ إِلَى غَزَاتِهِمْ شَهْرًا، ثُمَّ يَرْجِعُونَ شَهْرًا، وَيُقِيمُونَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، فَوَقَّتَ ذَلِكَ لِلنَّاسِ "