حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا خُصُومَةٌ، فَجَعَلَا بَيْنَهُمَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَأَتَيَاهُ فَضَرَبَا الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ: أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ، فَدَخَلَا فَقَالَ: فِي الرَّحْبِ وَالسَّعَةِ، وَأَلْقَى لَهُ وِسَادَةً فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ جَوْرِكَ، فَتَكَلَّمَا فَقَالَ لِأُبَيٍّ: بَيِّنَتَكَ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُعْفِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْيَمِينِ فَافْعَلْ فَقَالَ أُبَيٌّ: نَعْفِيهِ وَنُصَدِّقُهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَيَقْضِي عَلَيَّ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَا أَحْلِفُ؟ فَحَلَفَ، فَلَمَّا وَجَبَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَهَبَهَا لِأُبَيٍّ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015