حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ يُرِيدُ مَكَّةَ، حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى مَاءٍ مِنْ مِيَاهِ طَرِيقِ مَكَّةَ يُقَالُ لَهُ الْأَبْوَاءُ، دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ أَتَيَا مِنْ مَكَّةَ فَقَالَا: تَرَكْنَا ابْنَ الزُّبَيْرِ قَدْ أَمَرَ بِبَيْعِ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ قَالَ: لَكِنَّ أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ أَتَعْرِفَانِهِ؟ قَالَا: نَعَمْ قَالَ: أَيُّ وَلِيدَةٍ وَلَدَتْ لِسَيِّدِهَا فَهِيَ لَهُ مُتْعَةٌ مَا عَاشَ، فَإِذَا مَاتَ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ، فَمَنْ وَطِئَ وَلِيدَةً فَضَيَّعَهَا فَالْوَلَدُ لَهُ، وَالضَّيْعَةُ عَلَيْهِ "