الْجَوْفِ وَرُءُوسِ الْهِضَابِ، وَرَفَعَتْهَا عِرَارُ الثَّرَى، وَأَلْحَقَتْهَا دَآدِئُ الرَّحَى، وَخَفَضَتْهَا بُطْنَانُ الرِّقَاقِ، وَقَطَرَتِ الْأَعْنَاقُ، حَتَّى حَلَّتْ بِأَرْضِكَ وَسَمَائِكَ، نُوَالِي مَنْ وَالِاكَ، وَنُعَادِي مَنْ عَادَاكَ، وَاللَّهُ مَوْلَانَا وَمَوْلَاكَ، إِنَّ وَجًّا وَسَرَوَاتِ الطَّائِفِ كَانَتْ لِبَنِي مَهْلَائِيلَ بْنِ قَيْنَانَ، غَرَسُوا وِدَانَهُ، وَذَنَبُوا خِشَانَهُ، وَرَعَوْا قَرْبَانَهُ، فَلَمَّا عَصَوَا الرَّحْمَنَ هَبَّ عَلَيْهِمُ الطُّوفَانُ، فَلَمْ يبْقِ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْهُمْ أَحَدًا، إِلَّا مَنْ كَانَ فِي سَفِينَةِ نُوحٍ، فَلَمَّا أَقْلَعَتِ السَّمَاءُ وَغَاضَ الْمَاءُ أَهْبَطَ اللَّهُ نُوحًا وَمَنْ مَعَهُ فِي حَزَنِ الْأَرْضِ وَسَهْلِهَا، وَوَعْرِهَا وَجَبَلِهَا