الْمُتَلَمِّسِ لَا يَدْرِي مَا فِيهَا؟ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَحِيفَتَهُ فَنَظَرَ فَقَالَ: «قَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِمَا أَمَرَ لَكَ فِيهَا» - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ: عَنْ يُونُسَ، عَنْ مَيْسَرَةَ: فَيُرَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ بَعْدَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ - ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَمَرَّ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ فَقَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الدَّوَابِّ الْعُجْمَةِ، كُلُوهَا صَالِحَةً وَارْكَبُوهَا صَالِحَةً» ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ أَنْ دَخَلَ مَنْزِلَهُ كَهَيْئَةِ الْمُتُشَخَّطِ: " آنِفًا يَقُولُ: أَذْهَبُ إِلَى قَوْمِي بِصَحِيفَةٍ كَصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّسِ، لَا يَدْرِي مَا فِيهَا، أَلَا وَمَنْ سَأَلَ مَسْأَلَةً وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّهُ يَسْتَكْثِرُ مِنَ النَّارِ " فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا الْغِنَى الَّذِي لَا تُبْتَغَى الْمَسْأَلَةُ مَعَهُ؟ فَقَالَ: «قُوتُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ» قَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ: يُقَالُ إِنَّ عُيَيْنَةَ كَانَ أَهْوَجَ مَجْدُودًا، وَإِنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ كَانَ عَاقِلًا مَحْدُودًا، فَكَانَ يُقَالُ: رَأْيُ عَامِرٍ، وَحَظُّ عُيَيْنَةَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015