إن حالة مسلمي الفلبين اليوم كانت ولا تزال في غاية البؤس والشدة والاضطراب، لأنه لما علمت الحكومة والنصارى أن مخططاتهم التي حددوها بعشرين سنة بتنصير جميع المسلمين - وقد انتهى هذا التحديد في سنة (1391هـ-1971م) - لم تنجح غيّروا أساليبهم إلى أسلوب آخر، فنظّموا منظمات إرهابية نصرانية تعمل الآن على محاولة تصفية المسلمين, فتقوم بعمليات القتل والإرهاب ضد مسلمي الفلبين، وذلك بتشجيع من القسّيسين ورهبان النصارى, وبمساعدة الحكومة الفلبينية والجيش الفلبيني، وبإمداد حكومة جولدا مائير رئيسة الوزراء لليهود بالمال والسلاح والذخيرة، وأكبر هذه المنظمات الإرهابية المنظمة التي تطلق على نفسها عصابة (ايلاغا) أي جماعة الفئران، وقد قيل في بعض الصحف أن الرئيس ماركوس رئيس جمهورية الفلبين هو الذي أسسها لتنفيذ مخططه.
وأهم الجرائم التي يرتكبها أفراد العصابات النصرانية ضد المسلمين أنهم يطردون المسلمين من أراضيهم ويحرقون بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم ومزارعهم, ويهتمون بإحراق القرآن الكريم وبقتل أئمة المساجد ويهتكون أعراض النساء قبل قتلهن، ويمثّلون بالشهداء من المسلمين، وذلك بقطع ثدي النساء وقطع رؤوس الأطفال وآذان الرجال، ومن الأغراض في تمثيلهم بالشهداء من المسلمين أن لكل من أحضر أذنا أو ثديا أو رأس طفل جائزة مالية