وكان لبني الحارث بن يشكر بن مبشر من الأزد -صنم، يقال له: "ذو الشرى".
وورد في رواية للإخباريين: أن "ذا الشرى" صنم لدوس، كان بالسراة. وقد ورد اسم هذا الصنم في الحديث النبوي، وورد: بين أسماء الجاهليين اسم "عبد ذي الشرى" "وذو الشرى": إله ورد اسمه في كتابات: بطر، وبصرى1.
كان صنم قضاعة، ولخم، وجذام، وعاملة، وغطفان. وكان في مشارف الشام.
وقد ذكر اسمه في: شعر لزهير بن أبي سلمى، ولربيع بن ضبع الفزارى، وللشنفرى الأزدي كانوا يحجون إليه، ويحلقون رؤوسهم عنده، ويلقون مع الشعر قرة من دقيق، وهي عادة كانت متبعة عند بعض قبائل اليمن كذلك.
ويذكر ابن الكلبي: أن هوازن كانت تنتاب حجاج الأقيصر؛ فإن أدركت المواسم قبل أن يلقى القرة، قال احدهم: لمن يلقى: أعطنيه فإني من هوازن ضارع، وإن فاته: أخذ ذلك الشعر بما فيه من القمل والدقيق فخبزه وأكله2.
وكان: لمزينة، كسره سادنه خزاعي بن عبد نهم، وهو من مزينة من بني عداء، وأعلن إسلامه3.