وقد ورد في: الموارد اليهودية ما يفيد اختتان العرب، ولعل التوارة التي ذكرت قصة اختتان "إسماعيل" أخذت خبرها هذا من تقاليد العرب الشماليين، التي كانت شائعة بينهم في ذلك العهد1، ومن جهة نظرنا أن هؤلاء الحنفاء -من بين قومهم- خرجوا يبتغون الثقافة في رحلة علمية من مراكزهم المنتشرة على مشارف الجزيرة التي أشرنا إليها سابقا وليست طلبا للتجارة، وحين رجع بعضهم إلى مكة اعتزل الأصنام وهيأ بما دعيا إليه الذهن للتوحيد فكان ورقة أول من بشر الرسول ...

وأمية بن الصلت قال عنه الرسول: آمن لسانه وكفر قلبه.. وعبد الله بن الزبعرى يحاجج الرسول عندما سمع قوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} 2 قال للرسول: إن النصارى تعبد عيسى فهل هو كذلك..

وما ذلك كان منهم إلا من ثقافتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015