الغساسنة، وكأمية بن أبي الصلت الذي بات آسفا على نفسه وخيبة رجائه في فشل قيادته الدينية، وهم على ذلك الحال لم يتقولوا على محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنه أفاك.

- الحاجز اللغوي: الذي أشار إليه القرآن بين الرهبان ومحمد يمنع ما ينتج من هذه الروايات.

- يقرر هوارت: Huart: أنه مهما كان إغراء الفكرة التي تقول بأنه تفكير المصلح الشاب "محمد" -صلى الله عليه وسلم- قد تأثر بقوة عندما شاهد الديانة المسيحية بسورية، فإنه يجب استبعادها؛ نظرا لضعف الأسس التاريخية للوثائق التي كانت أمامنا، وعدم وجود روايات صحيحة غيرها.

وسوف نرى رأيا لمستشرق قدم بحثا مفصلا ودقيقا في هذه الموضوعات1 قال ذاك المستشرق: ومن البهتان ما شاع من القول أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علم من هؤلاء قصص التي تحتل مكانا بارزا في القرآن.

وقد قال أعداؤه: {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُون} 2.

وفي القرآن الكريم: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} 3

وفيه أيضا: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا} 4.

وهؤلاء المسيحيون المستضعفون في مكة لم يكونوا هيئة منظمة، ولم يكن لهم أسقف.

ويقول هذا المستشرق عن أصحاب الطبيعة الواحدة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015