أما الآن فإن الإرادة العربية متخلفة كثيرًا عن فكرها لعوامل كثيرة ترجع -في نظرنا- إلى نوع الولاء والحكم، فبعض هذه الدول محكوم بعصبية الزعامة الأسرية، والبعض الآخر، محكوم بعصبية الزعامة الثورية، وفي الشكلين معًا كان ولاء الحاكم لنوع عصبة انتمائه، أما الولاء للشعب فغير متبادل بينهما إلا بما تحتمه ضرورة المجاملات، وإذا كان الفكر لا يعرف ولاءً غير ولائه الإنساني، فإن نظم الحكم عاقت تجاوب الإرادة معه، وفي هذا كله ما يعوق النهضة العربية الإسلامية عن بعضها الحقيقي، لكن متى تتجاوب الإرادة العربية؛ لتقوم بعبء رسالتها مرة ثانية؟

دكتور/ محمد إبراهيم الفيومي

مصر الجديدة في

10/ 11/ 1399هـ.

1/ 10/ 1979م.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015