توجد في العربية، وقال أن تعطيل القرآن عن الترجمة الحرفية والزج به في معترك الأفهام إلى اليوم قضى عليه بأن لا يكسب أنصارا من الأمم الغربية فصار قاصرا على الأمم الشرقية التي رضيت أن يكون حظها من دينها كحظ الببغاء.
وأشار إلى حركة الأتراك التي أثرت في الوطن العربي أعظم تأثير وأبلغه وزاد اعجابه بها عند اقدامهم على كسر هذا السياج الفولاذى الذي وضعه المتأخرون أمام ترجمة القرآن مع جوازه في أقدم المذاهب الفقهية (2/ 7/1922 الأهرام).
وقد عارض ترجمة معانى القرآن كثيرون في مقدمتهم الشيخ محمد سليمان وكيل المحكمة العليا الشرعية الذي وصفها بأن وراءها غرض استعمارى هو القضاء على القرآن تمهيدا للقضاء على الإسلام وتابعه محمد الههياوى وعارضها كذلك الشيخ الظواهرى وكان الخلاف سياسيا في الأغلب.
ومما يذكر أن أول ترجمة للقرآن كانت باشارة بطرس فيزابلس رئيس كنيسة كلنيه وقد تمت 1143 م وظلت مختفية نيفا وأربعمائة سنة حتى طبعت 1543 إلى الفرنسية وطبع 1647، ولم تكن ترجمة صحيحة وبها نقص وزيادة، وترجم إلى اللغة الألمانية 1616 والهولندية 1641 والروسية 1776 والايطالية 1547 والانجليزية 1734 والعبرانية 1634 والآرية 1790 والفارسية 1831 والجاوية 1913 والنيفالية 1908 والتركية 1913.
وقد أعلنت ترجمات متعددة للمستشرقين والمبشرين من الأوروبيين وكلها ترجمات تفسيرية وليست كاملة.
ومما يذكر أيضا أن القرآن ترجم في عهد هشام ابن عبد الملك إلى اللغة السريانية (لغة الحضارة في ذلك العصر) ويوجد في متحف لندن المجموعة الخطية التي وهبها ادوار كاربورى في 50 ألف مجلد وتشمل ترجمة قديمة للقرآن منذ 690 م وبها آيات كاملة ليست من القرآن.