فَكتب إِلَى واليه بِالْبَصْرَةِ بِحمْلِهِ، فقَيَّده، وَقَالَ لَهُ بعد ذَلِك: لَا بَأْس عَلَيْك، إِنَّك تمْضِي تؤدِّب أَوْلَاد الْأَمِير.

قَالَ: فَمَا بَال الْقَيْد إِذا؟

فبَقَيتْ فِي الْبَصْرَة مَثَلاً.

فَلَمَّا حضر عِنْد يُوسُف سَأَلَهُ عَن الْوَدِيعَة، فَأنْكر فَأمر بِهِ، فَلَمَّا أَخذه السَّوْط، قَالَ: أَيهَا الْأَمِير، إِن كَانَت إِلَّا أثياباً فِي أسيفاط قبضهَا عشَّاروك.

وَيُقَال: إِنَّه دفع الْوَدِيعَة، وناله من الضَّرْب ألم عَظِيم.

وَلم يخْتَلف فِي وَفَاته سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015