اغتيال عبد العزيز بن موسى (?). وقد استقرت هذه العشيرة إلى الشمال الغربي من قرطبة في مكان سُمي بلّي على اسمهم يقع في فحص البلوط، الذي كان يشتهر بموارده الغنية؛ لا سيما البلوط والزئبق (?). واستقرت عشيرة خشين القضاعية في أماكن مختلفة لا سيما في الجنوب، حيث كان لهم مكان يسمى بجزء خشين (?). أما عشيرة عذرة، فكان موطنها الرئيس في ولاية عز وجلalias في محافظة المرية الحالية (?)، وفي الثغر الأعلى، لا سيما في سرقسطة (?). وكان لهذه العشيرة مناطق وقرى بالقرب من المرية من أهمها جزء زغيبة بن قطبة وياسين بن يحيى العذريين (?)، وقرية عذرة (?). وإلى هذه العشيرة ينتمي الجغرافي العربي المعروف، أحمد بن أنس العذري، صاحب كتاب ترصيع الأخبار وتنويع الآثار.
أما البلديون من مضر فكانوا ينتمون إلى عشائر مختلفة، مثل هذيل الذين استقروا في أوريولة Orihuela في محافظة مرسية الحالية (?)، وفي سرقسطة ومناطق أخرى من الشمال الشرقي (?). وكذلك تميم، الذين استقروا في اشبيلية وفي منطقة قرب طلبيرة إلى الغرب من طليطلة، تسمى زبارقة، نسبة إلى الزبرقان بن بدر، إحدى شخصيات تميم المشهورة (?).
وكان بعض زعماء قريش من أهم المضريين الذين رافقوا حملة موسى بن نصير، وتولوا فيها مناصب قيادية مهمة. وينتمي هؤلاء إلى فهر، وزهرة، وعبد الدار، وعدي ابن كعب، وسهم، وغيرها من أمهات العشائر القرشية. ولقد أنجبت فهر اثنين من أشهر ولاة الأندلس، وهما عبد الملك بن قطن الفهري، ويوسف بن عبد الرحمن الفهري، وقد استقر الثاني في البيرة، ثم انتقل إلى قرطبة حينما أصبح والياً للبلاد (?). وبرز من