المدينة على أنهم أصدقاء جاؤوا فراراً من العرب، فسمح لهم القوط بدخول المدينة.
ولكن ما إن حل الليل، حتى فتح هؤلاء الأبواب للعرب، فهجموا على الحراس، وفتحوا المدينة. وبعد ذلك تقدم موسى إلى قلعة رعواق صلى الله عليه وسلمlcala de Guadaira، ففتحها (?)، ثم سار إلى أشبيلية التي قاومت هجوم الجيش العربي الإسلامي لعدة شهور، ولكنها أخيراً فتحت عنوة، وفرت حاميتها إلى باجة رضي الله عنهeja. وترك موسى قوة من جنده للدفاع عن المدينة، ثم سار إلى ماردة. وتذكر بعض الروايات الأخرى، أن موسى لم يذهب مباشرة إلى ماردة، بل لاحق فلول المنهزمين غرباً إلى لبلة Niebla، واكشونبة Ocsconoba، وباجة في جنوب البرتغال (?).
وبعد أن تم فتح هذه المدن، سار موسى باتجاه ماردة Merida، وضرب عليها الحصار، ولكن جنود القوط قاوموا الهجوم العربي الإسلامي، مما أدى إلى سقوط بعض الشهداء في صفوف جيش موسى. وأخيراً وبعد مقاومة دامت عدة أشهر استسلمت المدينة في شوال 94 هـ/ تموز 713 م. وقد رافق هذا الاستسلام عقد معاهدة بين الطرفين، تعهد العرب بموجبها بعدم التعرض بالأذى للسكان المحليين الذين يبقون في المدينة أو يغادرونها إلى أي مكان آخر (?)، كما ضمنت لهم حرياتهم وكنائسهم وأداءهم لطقوسهم الدينية، كما هو معروف عن التسامح العربي مع الشعوب التي يحررونها. ومن جهة أخرى ضمنت هذه المعاهدة للمسلمين ممتلكات الذين قتلوا في الحرب. والهاربين من القوط إلى منطقة جليقية في الشمال الغربي من البلاد.
توجه موسى بعد شهر من فتح ماردة إلى طليطلة. وعندما سمع طارق بقدومه خرج هو وقواده للترحيب به. ولقال أن اللقاء بين الاثنين تم في مكان يدعى المعرض صلى الله عليه وسلمlmaraz، بين نهري تاجة والتيتار Tietar، قرب طلبيرة Talavera غربي طليطلة (?).
وقد عاتب موسى قائده على مباشرته الفتح دون استشارة رئيسه الأعلى، وعلى عدم