ابن حزم، وعبد الجليل بن وهبون المرسي، وشعر الزهد يمثله ابن الريوالي الفقيه وأحمد الإقليشي، وأبو بكر العبدري وغيرهم. وشعر الغزل الذي شاع في هذا العصر نظراً لضعف الوازع الديني، والتحلل من القيم الخلقية، ومثل هذا الإتجاه السراج المالقي شاعر بني حمود، وابن الحداد، وابن زيدون وغيرهم، والشعر الشعوبي الذي مثله أبو عامر أحمد بن غرسية الذي عاش في مملكة دانية. وشعر النكبات، والذي صور نكبة بربشتر بصورة خاصة في منطقة الثغر الأعلى عندما احتلها النورمان عام 456 هـ وعاثوا فيها فساداً (?).

وبجانب الحركة الأدبية ازدهرت العلوم الدينية وبخاصة في بلاط بني صمادح حيث كان المعتصم بن صمادح وغيره يعقدون مجالس الفقهاء في كل جمعة ويتدارسون كتب التفسير والحديث (?)، ورعت مملكة دانية العلوم القرآنية وكان رائدها شيخ القراء أبا عمرو الداني (?)، وتزعم الدراسات الفقهية العالمان أبو محمد علي بن حزم وأبو الوليد سليمان بن خلف الباجي داعياً توحيد الأندلس في أيام الطوائف (?)، وكان من رواد الدراسات النحوية العلامة اللغوي أبو الحسن علي بن سيده (توفي عام 458 هـ) صاحب كتاب (المحكم) (?). واشتهرت الدراسات التاريخية والجغرافية في الأندلس خلال هذه الفترة، وكان من رواد الحركة التاريخية ابن حيان المعروف بكتاب المقتبس، والعالم ابن حزم صاحب كتاب (جمهرة أنساب العرب) و (كتاب نقط العروس) (?)، والعالم أبو عمر يوسف بن عبد البر الذي ألف كتاب (الاستيعاب في معرفة الأصحاب)، وكتاب (الدرر في اختصار المغازي والسير). وكان رائد الدراسات الجغرافية في عصر الطوائف أبا عبيد البكري (ت 487 هـ) وهو صاحب كتاب (المسالك والممالك) وكتاب (معجم ما استعجم) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015