انتشار الفوضى والانقسام والفساد في المملكة. وكانت الثورات، وحركات التمرد ما تزال تعكر صفو البلاد، وبشكل خاص في منطقة الباسك، وكان العبيد يهربون في كل مناطق البلاد. ويدل هذا على ضعف القوط المتأصل، وإلى الحد الذي وصل إليه تدهور قوتهم، لأن الغالبية العظمى من الجيش القوطي في أواخر القرن السابع الميلادي كانت تتألف من العبيد المجندين. ولهذا فليس من الصعب على المرء أن يتخيل مصير هذا الملك ومملكة القوط الغربيين عامة، عندما كان عليهم أن يجابهوا حماسة العرب والمسلمين المتدفقة، وكلمتهم الموحدة في سبيل نشر مبادئ الحق والعدل وتحرير الشعوب من الظلم والفساد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015