في العديد من ضواحي المدن الأندلسية. وقام بمهاجمة طليطلة في محرم سنة 478 هـ/ 1085 م فدخلها غازياً دون أن تحرك دول الطوائف ساكناً.

إن سقوط طليطلة بيد ألفونسو السادس وتطلعاته لغزو بقية المدن الأخرى دفعت العديد من حكام دول الطوائف وعلى رأسهم ابن عباد إلى الاستعانة بالمرابطين لنجدتهم، ومع تحفظ بعض الحكام على قرار الاستدعاء فإن المعتمد عزم على تنفيذ قراره بقوله: " رعي الجمال خير من رعي الخنازير " (?)، وتعهد بالتنازل عن الجزيرة الخضراء للمرابطين الذين نزلوها سنة 479 هـ/1086 م ومع بداية هذا النزول بدأ المرابطون العمل على مقاومة الغزو الخارجي والانتصار عليه في أكثر من موقعة، وإعادة الوحدة السياسية إلى البلاد والقضاء على دول الطوائف الواحدة تلو الأخرى ومنها دولة بني عباد التي سقطت في سنة 484 هـ/1091 م (?).

3 - دويلة بطليوس (بنو الأفطس):

تقع دويلة بطليوس إلى الشمال من دويلة إشبيلية وتفصل بينهما جبال الشارات وكانت هذه الدويلة تشمل جميع أراضي البرتغال تقريباً وعاصمتها مدينة بطليوس وتضم مدناً مهمة منها: ماردة، وأشبونة وشنترين، ويابرة، وشنترة، وقلمرية (?).

وقد حكم بنو الأفطس (?) هذه الدويلة أكثر من سبعين عاماً، وعميد هذه الأسرة هو: عبد الله بن الأفطس (?) الذي تمكن من السيطرة على مقاليد الأمور في سنة 413 هـ، ودخلت هذه الدويلة مع اشتداد عودها في عهد المظفر محمد بن عبد الله الأفطس في صراع عنيف مع بقية دويلات الطوائف، لا سيما بنو عباد مما أنهك قوة الطرفين المتنازعين (?)، فاستغل فرناندو الأول ملك قشتالة تلك الأوضاع واستولى في سنة 449 هـ على مدينتي لاميجو (مليقة) وبازو الواقعتين في الشمال دون مقاومة تذكر أو نجدة تستعيد هاتين المدينتين (?)، ولم يحدث هذا فقط، بل اضطر بنو الأفطس إلى دفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015