لتدخله في شؤون الأندلس الداخلية وإمداده للقائد غالب بن عبد الرحمن بعدد من الجند الذين قاتلوا في صفه، وقد تمكنت القوات الأندلسية من تدمير جميع القرى المحيطة بالمدينة وسحقت كل مقاومة صادفتها، ولم يتمكن راميرو الثالث من أي عمل مضاد وحده فتحالف مع كونت قشتالة وملك نافار، ولكن هذا الحلف انتهى بالإنهيار عند أول لقاء للقوات المتحاربة في مكان قريب من شنت مانكش استسلمت بعده المدينة المذكورة واستمر زحف القوات الأندلسية باتجاه عاصمة مملكة ليون ولكن حلول الشتاء وسقوط الثلوج حالا دون إتمام بقية العمليات العسكرية وعلى الرغم من ذلك فقد كان لهذا الانتصار المحدود نتائج سلبية أصابت دولة ليون في الصميم فقد خلع راميرو الثالث ونصب مكانه ابن عمه برمودة الذي اضطر إلى دفع الجزية للمنصور ابن أبي عامر.

وخرج من الصراع ملك بنبلونة شانجة فخضع للدولة العربية وقدم ابنته هدية لابن أبي عامر، فعقد عليها وتزوجها (?).

أما الغزوة الثالثة والعشرون في سنة 374 هـ فقد كان هدفها ثغر برشلونة قاعدة إمارة قطلونية حيث تم اجتياح الإقليم ومهاجمة مدينة برشلونة ودخولها بعد تدمير قوات الكونت بريل تدميراً نهائياً إلا من تمكن من الفرار.

وفي سنة 376 هـ عاود المنصور الهجوم على مملكة ليون لإخلالها في بعض الشروط المفروضة عليها واستهدف الهجوم مدناً عديدة منها العاصمة ليون ومدينة قلمرية التي تم احتلالها وتخريبها.

وفي سنة 378 هـ احتل سمورة وليون، وأنهى كيان هذه المملكة ثم استعاد ملكها مركزه بعد سنتين وبعد أن وادع المنصور ووافق على تنفيذ جميع الشروط المفروضة على مملكته (?).

أما الغزوة الثامنة والأربعون في سنة 387 هـ فهي حملة جليقية وكانت حملة ذات هدفين مهمين:

الهدف الأول: أن جليقية كانت تشكل خط الدفاع لقوات ليون المنهزمة.

والثاني: أن جليقية كانت تضم مدينة من أشهر المدن الإسبانية وأعلاها مكانة من الناحية الدينية، تلك هي مدينة شنت ياقب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015