وقد رجح هذا الافتراض الحفريات التي جرت في ضفاف وادي الرمة ووادي الدواسر وفي قيعانها1. وقد استُنتج من ذلك أن المياه كانت تجري فيها بصورة دائمة بدليل بعض آثار المدن والقرى وبقايا الأشجار التي وجدت مدفونة على جوانبها. هذا بالإضافة إلى ما يشاهد في مناطق شبه الجزيرة الداخلية من بحيرات ومياه جوفية جارية قريبة من سطح الأرض تكشف عنها بعض الحفر الطبيعية أو الآبار الاصطناعية، وما عثر عليه المنقبون والبحاثة من آثار سدود ونواظم اصطناعية للمياه في بعض المناطق من هضبة نجد ترجع إلى ما قبل الإسلام ومنها صهاريج أرضية متصلة بعضها ببعض بأنفاق وعليها فتحات لاستقاء الماء منها بالإضافة إلى آثار السدود والخزانات التي تشاهد اليوم في اليمن.