استمرت طويلًا، كثرت وقائعها وكانت متفرقة، قتل فيها حذيفة وعدة رؤساء، وامتدت حتى بزوغ فجر الإسلام، ولم تنتهِ إلا بتوسط الرؤساء، حيث سويت بدفع فضل الديات من الطرف الذي كانت قتلاه أقل من قتلى الطرف الآخر.
وتمتاز هذه الحروب بكون وقائعها قد تعددت، وبكونها شملت قبائل غير عبس وذبيان، وهي شيبان وضبة وأسد وقبائل أخرى، وبأنها قد اقترنت بشهرة بطل مغوار وشاعر مشهور هو عنترة بن شداد العبسي الذي طغت شهرة قصته على قصة داحس والغبراء، وكان للشاعر زهير بن أبي سلمى ذكر فيها1.
ومن الحروب التي جرت للمضربة فيما بينها تلك المعروفة في التاريخ باسم: