يمارسها اليهود، وقد عيَّره عمرو بن كلثوم بخاله الذي يصوغ الحلي والعقود وينفخ في الكير.
أما قصته مع النابغة الذبياني فهي معروفة: كان النابغة أحب الشعراء إلى قلبه، الأمر الذي أثار حسد الشعراء الآخرين ومنهم المنخل اليشكري الذي أوغر عليه صدر الملك1، فغضب عليه وهدر دمه، فهرب من وجهه والتجأ إلى أعدائه الغساسنة. لكنه استرضاه في النهاية وعاد إلى بلاطه في أواخر أيام ملكه. وأما المنخل اليشكري الذي انفرد بالمكانة المرموقة في غياب النابغة، فلم ينعم طويلًا بهذه المكانة؛ لأن النعمان لم يلبث أن انقلب عليه، فأودعه السجن حيث قضى نحبه من أثر التعذيب2.
عاصر النعمان كسرى أبرويز الذي تذكر الروايات العربية أنه قتله بتحريض من زيد بن عدي انتقامًا لوالده عدي بن زيد، الذي كان النعمان قد قضى عليه، وهذه لمحة عن هذه القصة التي ذكرها الطبري وصاحب الأغاني والعقد الفريد وغيرها من المصادر العربية: