وفيها فتح المظفر بن حاج بعض ما كان غلب عليه بعض الخوارج باليمن، وأخذ رئيسا من رؤسائهم يعرف بالحكيمى وفيها لثلاث عشره ليله بقيت من جمادى الآخرة امر خاقان المفلحى بالشخوص الى اذربيجان لحرب يوسف بن ابى الساج، وضم اليه نحو اربعه آلاف رجل من الجند ولثلاث عشره بقيت من شهر رمضان دخل بغداد رسول ابى مضر زياده الله بن الاغلف، ومعه فتح الأعجمي، ومعه هدايا وجه بها الى المكتفي.
وفيها تم الفداء بين المسلمين والروم في ذي القعده، وكانت عده من فودى به من الرجال والنساء ثلاثمائه آلاف نفس.
وفي ذي القعده لاثنتى عشره ليله خلت منها توفى المكتفي بالله، وكانت خلافته ست سنين وسته اشهر وتسعه عشر يوما، وكان يوم توفى ابن اثنتين وثلاثين سنه يومئذ، وكان ولد سنه اربع وستين ومائتين، ويكنى أبا محمد، وأمه أم ولد تركية تسمى جيجك وكان ربعه جميلا، رقيق اللون، حسن الشعر، وافر الحمه، وافر اللحية.