ثم دخلت

سنه سبع وسبعين ومائتين

(ذكر الخبر عن الأحداث الَّتِي كَانَتْ فِيهَا) فمن ذلك دعاء يازمان بطرسوس لخمارويه بن احمد بن طولون، وكان سبب ذلك- فيما ذكر- ان خمارويه وجه اليه بثلاثين الف دينار وخمسمائة ثوب وخمسين ومائه دابه وخمسين ومائه ممطر وسلاح، فلما وصل ذلك اليه دعا له، ثم وجه اليه بخمسين الف دينار.

وفي أول شهر ربيع الآخر كان بين وصيف خادم ابن ابى الساج والبرابره اصحاب ابى الصقر شر، فاقتتلوا، فقتل من غلمان الخادم اربعه غلمان ومن البرابره سبعه، فكانت الحرب بينهم بباب الشام الى شارع باب الكوفه، فركب اليهم ابو الصقر، فكلمهم فتفرقوا، ثم عادوا للشر بعد يومين، فركب اليهم ابو الصقر فسكنهم.

وفيها ولى يوسف بن يعقوب المظالم، فامر ان ينادى: من كانت له مظلمه قبل الأمير الناصر لدين الله او احد من الناس فليحضر وتقدم الى صاحب الشرطه الا يطلق أحدا من المحبسين الا من راى اطلاقه يوسف، بعد ان يعرض عليه قصصهم.

وفي أول يوم من شعبان قدم قائد من قواد ابن طولون في جيش عظيم من الفرسان والرجاله بغداد وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد الهاشمى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015