كتب إلي السري، عن شعيب، عن سيف، عَنْ مُحَمَّدٍ وَطَلْحَةَ وَالْمُهَلَّبِ وَعَمْرٍو وَسَعِيدٍ، قَالُوا: لَمَّا دَخَلَ سَعْدٌ وَالْمُسْلِمُونَ بَهُرَسِيرَ أَنْزَلَ سَعْدٌ النَّاسَ فِيهَا، وَتَحَوَّلَ الْعَسْكَرُ إِلَيْهَا، وَحَاوَلَ الْعُبُورَ فَوَجَدُوهُمْ قَدْ ضَمُّوا السُّفُنَ فِيمَا بَيْنَ الْبَطَائِحِ وَتِكْرِيتَ وَلَمَّا دَخَلَ الْمُسْلِمُونَ بَهُرَسِيرَ- وَذَلِكَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ- لاحَ لَهُمُ الأَبْيَضُ، فَقَالَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ: اللَّهُ أَكْبَرُ! أَبْيَضُ كِسْرَى، هَذَا مَا وَعَدَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَتَابَعُوا التَّكْبِيرَ حَتَّى أَصْبَحُوا فَقَالَ مُحَمَّدٌ وَطَلْحَةُ: وَذَلِكَ لَيْلَةَ نَزَلُوا عَلَى بَهُرَسِيرَ كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، عَنْ شُعَيْبٍ، عن سيف، عن الأعمش، عن حبيب بن صهبان أبي مالك، قال: دفعنا إلى المدائن- يعني بهرسير- وهي المدينة الدنيا، فحصرنا ملكهم وأصحابه، حتى أكلوا الكلاب والسنانير.

قال: ثم لم يدخلوا حتى ناداهم مناد: والله ما فيها أحد، فدخلوها وما فيها أحد

. حديث المدائن القصوى التي كان فيها منزل كسرى

قال سيف: وذلك في صفر سنة ست عشرة، قالوا: ولما نزل سعد بهرسير، وهي المدينة الدنيا، طلب السفن ليعبر بالناس إلى المدينة القصوى، فلم يقدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015