تاريخ الزواوه (صفحة 33)

الأردن، وهو الذي يسميه النصارى جبل التجربة، حيث حاول إبليس إغواء المسيح، ويسميه الفلسطينيون "قرن طل" أي جبل كبير أطل ويكتبها بعضهم متصلة "قرنطل" ولا أظنني أزيد أحدا علما إذا قلت أن معظم أسماء القرى والفلسطينية والعربية المتطابقة مع أسماء القرى والأماكن الجزائرية موجودة في الجزيرة العربية خاصة في منطقة جبال عسير، وقد أوردها الدكتور كمال صليبي الذي نشر بعدة لغات والموسوم "هل جاءت التوراة من الجزيرة العربية؟ " ولا أعتقد أن هذا التطابق في تسمية الأماكن بين جبال جرجرة في الجزائر وكنعان في فلسطين والشام وعسير في الجزيرة العربية، وأسماء القرى والأماكن، إلا إثراء للمدرسة التاريخية التي تقول أن الزواوة والبربر عموما إنما جاءوا من اليمن إلى فلسطين فمصر فصعيدها فالمغرب العربي .. وهو في نفس الوقت إضعاف لتلك المدرسة الاستعمارية التي تحاول أن تلحق كل البربر بمن فيهم الزواوة إلى أوروبا لمجرد أن بعض الأوروبيين في غفلة من الزمان، ساكنوا البربر في بعض مناطقهم.

وهذا الضعف الجغرافي - التاريخي للمدرسة الاستعمارية في كتابة التاريخ يزداد هزالا على هزال، إذا ما قارنا بين القبائل البربرية في المغرب العربي والقبائل العربية في المشرق العربي، وإذا ما قارنا بين اللهجات المشرقية واللهجات الأمازيغية، ثم احتكمنا إلى أقرب اللغات إلى هذه اللهجات جميعا، أي اللغات السامية وخاصة العربية!

شخصيا لست مهتما في أي من الطرفين ذهب إلى الآخر، أهم البربر الذي ذهبوا إلى اليمن، أم العرب الذين جاؤوا إلى الأطلس، فهم عندي كشقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015