خاصة وأن العرب كانوا في ذلك الوقت وما زالوا حتى الوقت، لا يقدمون للباحثين والكتاب العطايا والهدايا من النساء والقصور والسيارات، والانتساب إليهم لا يخرج الإنسان من العوز، وإن كان يدخله في العزة!!
نجد المؤلف ينتقل للحديث عن الوضع السائد في منطقة القبائل ورأيه في طريق إصلاحها فيتحدث عن الإصلاح المطلوب، الإصلاح الإسلامي، لائحة نظام التعليم وبيان طريقة طرق التعليم الابتدائي، الكتب التي يدرسونها، الإدارة والتفتيش للزوايا، ويبدوا أن هذا القسم هو ملخصات لما ورد في كتب سابقة له واعتبارا من الصفحة 93 نجده يتدارك ما فاته في بعض الفصول فيعود لنسبهم ولأجوادهم ونوابغهم وإلى ذكر أسماء بعضهم ممن حموا تحت قيادة الأمير عبد القادر الجزائري نصارى دمشق في فتنة 1860 م ثم يفرد فصلا بعنوان "تقريظ الكتاب" يورد فيه نصوص ورسائل وردته مقرظة كتابه من مفتي مدينة الجزائر الشيخ بن زكري مؤرخة في ماي 1917 وأتبعها بأخرى مؤرخة في يونية من نفس السنة، ويقحم المؤلف رسالة ثالثة بجواب على تعزية لابن زكري ولا علاقة لها بموضوع الكتاب ولا يذكر تاريخها.
لعله ليس معروفا على نطاق واسع بين الناس أن الأمير عبد القادر الجزائري حين أوقف مقاومته المسلحة للاحتلال الفرنسي عام 1847 م/ 1263 هـ، كان قد أمر علماء ورجال دولته وجيشه بالهجرة إلى الشام حتى لا تشن عليهم فرنسا حرب إبادة كما هي عادتها. وبالفعل فقد هاجر هؤلاء