وفي كتب التاريخ والرحلات والتراجم ألوف من علماء الزواوة أرى جمعهم على حدة وفي الديباج لإبن فرحون ونيل الابتهاج وعنوان الدراية وابن خلكان والسخاوي عدد معتبر ومنهم من تولى القضاء والتدريس في مصر والشام مثل عيسى أبي الروح الزواوي الحميري المنكلاتي وقد أشار هو رحمه الله إلى أن الزواوة من حمير لأنه الب كذلك كما في الديحاج ونص ذلك: عيسى أبو الروح ابن مسعود بن المنصور بن يحي بن يونس بن يانيو (?) بن عبد الله بن أبي حاج المنكلاتي الحميري الزواوي وقدم الإسكندرية وتفقه بها ثم رحل إلى قابس فأقام بها مدة يسيرة ثم رحل إلى القاهرة فأقام بما يشغل الناس بالعلوم بالجامع الأزهر وسمع كتب الحديث الستة وحدث عن شرف الدين الدمياطي وولي نيابة القضاء بدمشق نحو سنتين ثم رجع إلى الديار المصرية فولي نيابة القضاء بما عن قاضي القضاة زين الدين مخلوف المالكي ثم من بعده عن قاضي القضاة زين الدين المخوفي المالكي، ولي تدريس المالكية بمصر بزاوية المالكية وترك ولاية الحكم أقبل على الاشتغال والتصنيف فشرح صحيح مسلم في إثني عشر مجلدا وسماه - إكمال الأعمال - ثم إن صاحب الديباج قال إن قبيلة آيت منكلات قبيلة من العرب قلت إن آيت مكلات في وسط القبائل التي تقدم ذكرها وقلنا أنها من الأذواء الحميرية ثم إن الزواوة علماءهم وعاميتهم لا يعلمون الفرق بين آيت منكلات وغيرهم من القبائل، كلها متجاورات وحالها واحد وما ذكره ابن فرحون هو من قبيل ما حررنا في نسب الزواوة وكذلك عيسى أبو الروح في انتسابه إلى حمير بقوله الحميري. وممن