يكن لها مرشح محدد مسبقًا، كما لم يكن لها رأي واضح ومحدد1، وكمن سر نجاحه في موقعه الشرعي كخليفة وإمام، كما كان له في الكوفة أنصار نشطون، وأتباع أكثر رصانة انضموا إليه عن رجاحة عقل، وبوصفه أقل ضررًا2، والتفت حوله الجماعة الأولى من القراء السابقين الذين تضخم عددهم، والذين لم يتغير رؤساؤهم، الأشتر النخعي، وزيد بن صوحان وعدي بن حاتم، ويزيد بن قيس، والمسيب بن نجبة، وقد اشتركوا في غزو المدينة وحسبوا في عداد قاتلي عثمان، وبالتالي، كان يلاحقهم العقاب الانتقامي من جانب أولئك الذين كانوا يطالبون بالقصاص لدم عثمان، وفي طليعتهم عائشة وطلحة والزبير، إنهم سياسيون ربطوا مصيرهم بمصيره3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015