إذا كان المتقدمون يهدون لملوك أعصارهم نتائج قرائحهم فذلك لأنهم في أزمنة لا ظل فيها لإرادة الأمة.
أما اليوم ونحن في عصر عمت فيه الديموقراطية كل الشعوب أو كادت وعرفت الشعوب أن إرادة الحاكم إنما تتقوى من جبنهم وجمودهم، وأن الإرادة الحقيقية التي بيدها رفع مستوى الأمم هي إرادة الشعب فقد صار الكتاب يهدون كتبهم لشعبهم أو لعظيم من عظمائه هو رمز عظمة ذلك الشعب.
ونحن نهدي كتابنا هذا إلى الشعب الجزائري إلى شبابه المفكر ورجاله العاملين المخلصين.
مبارك بن محمد الميلي