وعلى م تبكي المجاذيف الدم؟ انما يبكيه خلف هؤلاء العرب الذين فرطوا في تراثهم وافرطوا في سباتهم.
ولله شاعر العصر احمد شوقي في قوله من قصيدة:
اليس البحر كان لنا غديرا … وكانت فلكنا البجع الرتاعا
غمرنا بالحضارة ساحليه … فما عيا بحائطهما اضطلاعا
ثوارثناه ابلج عبقريا … ذلول المتن منبسطا وساعا
ترى حافاته انفجرت عيونا … ورفت من جوانبه ضياعا
فما زدنا الكتاب الفخم حرفا … ولا زدنا العصور الزهر ساعا
فعدنا مقعدا الآباء منه … فكنا البهم قد خلف السباعا