فضلا واعلاهم قدرا وابعدهم ذكرا ولكن مني بالدولة العبيدية التي نحرتها مكناسة وكبيرها موسى بن ابي العافية. فدخلوا عليها فاسا سنة 305 ولم يسعه الا مبايعتهم. ثم نكبه ابن أبي العافية سنة 309 واخرجه عن فاس. وسجنه سنين ثم سرحه. فقصد المشرق. ومات بافريقية سنة 332 جائعا غريبا!
واستولى من بعده الحسن بن محمد بن القاسم على فاس سنة 310 وحارب موسى. فغلبه عليها بعد سنة. ونكبه ومات منكوبا سنة 313.
وقد كان عدد الادارسة كثيرا. ولكن لم يكن بينهم نزاع على الامامة. ولشهرة ايمتهم في كتب التاريخ وكون مركزهم وأهم آثارهم خارج الجزائر موضوع كتابنا نكتفي عن التعريف بهم برسم جدول لبيان مدتهم.