الجزائري الذي تكون عبر التاريخ. ذلك المسعى الذي انتصر في النهاية على المسعى الإستعماري الذي أراد أن يتجاهل التكامل بين عهد ما قبل الإسلام وما بعد الإسلام، وحاول أن ينكر عمق التغيير الذي أحدثه الإسلام وحضارته العربية اللسان.

أن الشيخ مبارك الميلى في أخذه بالمفهوم الوطني ودفاعه عن وحدة التاريخ الجزائري كان أكثر تجاوبا مع منطق التاريخ وأنفذ إلى حقائق الأشياء من أولئك المنظرين الإستعماريين الذين كانوا يحلمون باجترار الماضي اللاتينى، وتكريس الحاضر الفرنسي، والذين كانوا يتصورون أنه في إمكانهم تذويب كيان عريق التاريخ، إسلامي الروح، عربي اللسان.

محمد الميلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015