ولا الحركة الوطنية الحديثة وإنما تناولت شخصيات من زعماء المقاومة مثل الأمير عبد القادر الذي اهتمت به في عدة مناسبات، وابن باديس، والحاج المقراني، وبوعمامة، وبوشوشة ... وقد كتبت مرة خلاصة لتاريخ الجزائر منذ العهد العثماني الأخير فتعرضت لتاريخ الأسطول والديون المعروفة بين الجزائر وفرنسا كمقدمة للحديث عن مقاومة الاحتلال الفرنسي، مع صور بريشة فنانين فرنسيين يبدو أنها صور ترجع إلى عهد الأمير عبد القادر، وقد جعلت عنوان المقالة (خصائص النضال الجزائري عبر التاريخ، 1830 - 1954) وهي تمتد على ثلاث صفحات، ويلاحظ أنها لم تذكر شيئا عن فترة 1900 - 1954 ربما حتى لا تأتي على ذكر مصالي الحاج ودوره في الحركة الوطنية (?).
وفي فاتح السنة الأخيرة من عمر الثورة كتبت المجاهد مقالة عنوانها (الثورة الجزائرية والقومية العربية)، وهي مقالة تحليلية طويلة وبدون توقيع، ومن عناوينها الفرعية ما يذكرنا بالمقالة السابقة التي نشرتها المجاهد بالفرنسية، وهي الأمة العربية وحدة لا تتجزأ، وعوامل الوحدة، وعوامل التجزئة وطرق تجاوزها، وطريق الوحدة، ودور الثورة الجزائرية في بناء الوحدة العربية، ونلاحظ أن المقالة كتبت عشية تقدم المفاوضات في إيفيان بين جبهة التحرير والحكومة الفرنسية وتباشير نجاح الثورة التي كانت الجماهير العربية مأخوذة بها، فهذا التناول ينسجم مع الجو المفعم بالآمال في تحقيق الوحدة العربية التي تلعب فيها الجزائر دور المحرك، ذلك أن قارى المقال يلاحظ أن هناك صورة لجيش لتحرير بسلاحه وتحت الصورة كتب: جيش التحرير الوطني الجزائري، مفخرة العروبة (?).