الشامي (رياح الصحراء) من سعيدة سنة 1951 و (أنشودة الجزائر الشهيدة) 1960 ربما في المغرب، و (الغرق) سنة 1961، ومن جهة أخرى أصدر النبهاني قريبع مجموعات من الأشعار في سنوات مختلفة منها مجموعة (شكاوى العربي) سنة 1954، وأشعار النبهاني تنم عن روح فلسفية إنسانية وليست سياسية، وكان السيد محمد حداد ينشر شعره تحت اسم مستعار، ومنه (النبرة الحادة) سنة 1954 الذي أصدره في مونتكارلو، ونفس الشيء فعله الطاهر باقي الذي نشر تحت اسم مستعار مجموعته (أنا جزائري) وهي تشتمل على أشعار وحكايات، الرباط، 1958، وهو الذي أصدر أيضا (عن الحب والموت) سنة 1959 في الرباط، وقد علق الكاهن جان ديجو على أشعاره وحكاياته بأنها ساذجة.
ومن شعراء هذه المرحلة إسماعيل آية جعفر الذي يبدو أنه كان متقدما في صناعة الشعر، فله (شكوى العرب في القصبة وشكوى الطفلة ياسمينة التي قتلها والدها)، سنة 1951، وقد نشر هذا العمل في الجزائر سنة 1953، وهو الشعر الذي حاز على اهتمام الأدباء والنقاد في لغات أخرى، فنشر في مجلة (الأزمنة الحديثة) الفرنسية، كما ترجم إلى الإنجليزية في أمريكا ونشر سنة 1973، وهو شعر طويل ومثير للحزن والألم نظرا للموضوعات التي تناولها حول القصبة، وحديثه عن الفقر والفقراء، وللشاعر آية جعفر مجموعتان أخريان لم تطبعا وهما (مفترق الشر) و (المخاوف الصغيرة).
ومن هذا الرعيل الهادي فليسي في مجموعته (الرغبة الإنسانية)، باريس 1959، وحسين بوزاهر الذي نشر في باريس أيضا سنة 1960 مجموعة بعنوان (أشعار) وهي أشعار عن الثورة وعن الحرية والشعب والمجاهدين، بالإضافة إلى بوعلام خليفة الذي نشر (يقينيات) في باريس 1961، ونور الدين التيدافي الذي غنى لحرب التحرير في مجموعته (الوطن دائما) ونشرها في تونس 1962، ثم محمد حدادي في مجموعته (لابد من طلوع النهار) سنة 1961.