التحرير، وقد تقابل مع بشير حاج علي عدة مرات سنة 1956 وقابلا معا رمضان عبان وابن خدة للحديث عن وضع الشيوعيين في الثورة وسبيل دمجهم في جيش التحرير، وقبل ذلك كان هجرس رئيسا (لجمعية الطلبة المسلمين الشمال إفريقيين) وهي تنظيم سبق اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين (لوجيما)، كما كان هجرس عضوا في الكشافة الإسلامية (?).

ولا نرى حاجة الآن إلى الحديث عن عودة الأدباء والشعراء والفنانين إلى حضن المجتمع وإثراء الثقافة بإنتاجهم، ذلك أن الطلبة مثلا سرعان ما سرت فيهم روح الثورة وعبروا بأدبهم عن انشغالاتهم الوطنية مثل بوعلام طايبي (الصديق) الذي كان يدرس الأدب في جامعة الجزائر قبل التحاقه بالثورة ويصبح مسؤولا على الإعلام في الولاية الثالثة، ففد نظم قصيدة في الحرية التي كان جيش التحرير يكافح لاسترجاعها، لقد اختلط الطلبة المثقفون مع الريفيين، أي مع الأجواد رموز الفروسية والنخوة والأصالة، بعد أن درسوا في فرنسا وانقطعوا عن الجذور وعن استعمال اللغة العربية فترة من الزمن، ومن جهته جاء الطالب إلى عالم الريف بالأفكار التقدمية وحاول المواءمة بينها وبين العادات والتقاليد الشعبية، إن كره المثقفين للاستعمار هو الذي جعلهم يختارون النصر أو الاستشهاد، لقد اكتشفوا مجتمعهم الحقيقي في الثورة (?).

حالة فرانز فانون

سبق القول عن فانون في رأي مالك بن نبي، والآن نتناول فانون نفسه في رأي المعجبين به وخصوصا جريدة المجاهد، فقد كتبت عن حياته وعن تركته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015