جمعية العلماء على التراث الثقافي، تحت الشعار الثلاثي: الإسلام ديننا - العربية لغتنا - الجزائر وطننا).

ويستشهد البعض على أن عميروش قد وقف مع التعليم والثقافة بكونه أقام في تونس مدرسة خاصة بأبناء الولاية الثالثة بالذات، ويستند هؤلاء إلى ما قاله عميروش لضابط فرنسي اعتقله الثوار (إذا فقدنا الحياة فليس لذلك من أهمية على الإطلاق لأن قوتنا الحقيقية تكمن في شبابنا المثقف وفي النخبة الشابة التي تتعلم حاليا في خارج البلاد) (?).

وقد نسب البعض إلى عميروش أنه عمل على تطوير التعليم في الولاية الثالثة بكل الوسائل بعد تطوع الطلبة سنة 1956 لأنه كان يعرف أهمية التعليم للمستقبل, ويقال إنه بعث برسالة إلى الطلبة أوائل سنة 1958 حثهم فيها على اكتساب العلم (?).

وبصفته العسكرية ذات الرتبة العالية بعث عميروش كلمة إلى الطلبة من موقعه في مجلس الولاية الثالثة في 8 مارس، 1958 حثهم فيها على خدمة الوطن من موقعهم في الجامعات والمدارس الثانوية، كما حثهم على عدم نسيان إخوانهم الذين استشهدوا من أجل القضية الوطنية أو الذين يكافحون في الجبال من أجلها، وأثار نخوتهم بقوله إنهم هم الذين سيكملون (الثورة السياسية التي تحرر الشعب س الاستعمار)، وربما جاءت هذه الرسالة بمناسبة استئناف الطلبة لدروسهم والتحلل من الإضراب (?).

وليس هذا الموقف خاصا بالقادة الميدانيين بل إن فرحات عباس، وهو من القادة السياسيين المثقفين قد أعلن للطلبة أثناء انعقاد مؤتمرهم الرابع في تونس سنة 1960 أن الثورة استطاعت أن تكون منهم في ظرف قصير ما لم يكونه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015