بينما كتب محمد فيلالي عن عقم الأديب مقالة قال فيها إن الأديب الجزائري يكرر نفسه وليس مبدعا، وأنه لفظي وحشوي، ولاحظ أن القراء لا يشتركون في النقد (?).

وبين سنتي 1951 - 1952 تعرضت المنار إلى وجوب الاهتمام بالمناهج التربوية وتعليم التاريخ والجغرافيا مما يجعل التربية مستوحاة من تعاليم الإسلام والتراث والشخصية الوطنية.

كما فتحت مجلة هنا الجزائر بابا دائما عنوانه (حديث الكتب والمجلات) كان مولود الطياب يتناول فيه الكتب الصادرة حديثا سواء كانت جزائرية أو غيرها، ويهمنا الآن منه ما تناوله الطياب قبل الثورة، فقد تناول حسب علمنا، كتاب القول المأثور من كلام الشيخ عبد الرحمن المجذوب، واعتبره وثيقة عن حياة أهل شمال إفريقيا في القرن العاشر الهجري، كما عرف بالخواطر المجموعة لعبد المجيد الشافعي وبكتب حوحو وغيره من الإنتاج الجزائري (?).

ففي العدد 285 من البصائر مقالة وصفية لحفل افتتاح مدرسة باتنة الجديدة باعتبارها معقلا جديدا للعروبة والإسلام، وهي مقالة مصورة لمن حضر الحفلة من العلماء والشعراء والأعيان، والشعر والخطب التي ألقيت، وفي العدد 258 مقالة نقدية تضايق فيها حوحو من النقاد الذين تناولوا كتابه (مع حمار الحكيم) عنوانها (آه من هؤلاء النقاد)، وفي نظره أن نقدهم لم يكن في المستوى لأنهم يلجأون إلى الألفاظ الرنانة والأفكار المجترة، وقد رد على بعضهم بعبارات ساخرة لكونه لا يحب توفيق الحكيم ولا يقرأ له، قائلا إن موضوعاته هو جزائرية محض وهي تختلف عن موضوعات الحكيم.

وفي نفس العدد من البصائر (285) مقالة نقدية لي من حلقتين بعنوان (أرض الملاحم)، وهي المقالة التي نشرت أيضا في مجلة الآداب اللبنانية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015