عندما كان يحارب تحت لواء والده (29 مايو 1832):

توسد بمهد الأمن قد مرت النوى ... وزال لغوب السير من مشهد الثوى

ومما يذكر أن الأمير عندئذ قد هجم على الأعداء تحت وابل من رصاصهم وقذائفهم لإنقاذ جثة ابن أخيه، ويدعى أحمد بن محمد السعيد، الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره. وكان هذا الفتى قد قتل برصاص الأعداء (?). وتسمى قصيدة الفخر التي نحن بصددها (مقصورة الأمير).

ومن الفخر قصيدة الطيب بن المختار في الأمير، وقد افتخر فيها بنفسه أيضا لأنه من نفس العائلة:

بكم السماحة والمروءة ألبست ... ثوب البها يا بضعة (المختار) (?)

وقد قرأنا لمحيي الدين بن الأمير عبد القادر شعراء يفتخر فيه بنفسه وبأفعال والده. ونحن نعلم أن محيي الدين كان من المخططين والمنفذين لثورة 1870 - 1871. ويبدو أن ديوانه غير مطبوع، ولكن كتاب (حلية البشر) قد احتوى على مجموعة من شعره. ومنه القصيدة الفخرية (?). ومن قوله مفتخرا بفعله وفعل والده وقومه:

على ماذا الخمول وأنت قرم ... مطاوع في العشائر لا وتمارى

وانك لا تنال المجد حتى ... تقود عرمرما يملأ القفارا

فقومي سادة عرب كرام ... بغير الحرب ما نالوا فخارا

وكان علي بو طالب، عم الأمير، شاعرا أيضا، فاغتنم فرصة الانتصار في واقعة المقطع ونظم قصيدة في الفخر والفروسية، وهنأ الأمير على النجاح. وكان علي بو طالب حاضرا للواقعة:

هنيئا لك البشرى نصرت على العدا ... ودمرت جيش الكفر بالقتل والخسف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015