في نفع من أضحى لكم في فعله ... أعدى عدو من بني الإنسان

ونسيتم (عبد المجيد) وفضله ... وضمانه ذاك الأسير العانى

الفرقة هدمت شوامخ مجدكم ... هذا، لعمري! غاية الخسران (?)

والعتاب مجال واسع بين الإخوان والأصدقاء. والمعروف أن الشعراء: محمد العيد وأحمد سحنون وحمزة بوكوشة قد تبادلوا شعر العتاب.

ويدخل في الشعر الإخواني اللجوء إلى الألغاز. وهو نوع من الرياضة الفكرية واستحضار المحفوظات والتسلية. ومنه ما جاء على لسان محمد بن وادفل القسنطيني - وكان من السلك الديني? والشيخ مصطفى بن قويدر الجلالي (?):

وشاع البيتان التاليان بين المتعلمين، وقد عمل بعضهم فكره ليستخرج المقصود منهما، فكانت الأجوبة نوعا من تمرين الفكر والقلم على النظم والكتابة. وهما:

عينان عيان لم ترقا دموعهما ... لكل عين من العينين نونان

نونان نونان لم يخططهما قلم ... لكل نون من النونين عينان

وقد حاول الإجابة الشيخ شعيب، قاضي تلمسان في وقته، وبناء عليه فالمقصود بهما سورة الرحمن، فهو يقول في ذلك من أبيات:

جوابه سورة الرحمن ناطقة ... به، أيا روح ذاتي عين إنسان

فكل عين لها نون، عليك بها ... لكنها باعتبار البعض نونان (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015