وكان مزج أحيانا مقالته بأبيات من عنده. ومن ذلك مقالته (لماذا ابتليت الأخلاق بالخيبة والإخفاق؟) (?) وفي الثلاثينات هاجر أحمد رضا حوحو إلى الحجاز ولكنه لم ينقطع عن الحركة الأدبية في الجزائر. فكان يساهم بمجلة المنهل بالحجاز، ويراسل البصائر أحيانا (?). وقد دلت كتاباته التي نشرت أخيرا على أنه كان دائم الصلة بوطنه وبالإنتاج الأدبي فيه. ولكن مساهمته الكبيرة ستكون بعد 1947، فى المقالة والقصة. أما الإبراهيمى فسنفرد له حديثا قصيرا بعد حين.

الأسلوب من عاشور الخنقي إلى الإبراهيمي

تحاصر الإيراهيمي مع عاشور الخنقي فترة من الزمن ولكن عاشور أكبر منه سنا، وقد توفي في أغلب الظن خلال الثلاثينات. وفي الوقت الذي كانت فيه شهرة الخنقي ذائعة بسبب مسألة الأشراف كان الإبراهيمي تلميذا في زاوية ابن علي الشريف بآقبو، أو مراهقا في معاهد سطيف. ولم يكن (منار الإشراف) قد طبع عندما هاجر الإبراهيمي إلى الحجاز، سنة 1910 (?)، ولكن قصائد عاشور وقصته مع ابن مهنة واعتقاله ونفيه كلها كانت معروفة عند المتعلمين والمتأدبين، أمثال الإبراهيمي ولا سيما في دوائر الزوايا حيث مسألة الشرف كانت مسألة حساسة. كما أن زاوية الهامل كان لها ضلع في دفع عاشور إلى الدفاع عن الأشراف، وقد أقر عاشور نفسه بذلك. وكانت عائلة ابن علي الشريف ممن يهمها الأمر أيضا لأنها تقول إنها من الأشراف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015