1913، 439 صفحة. وهو كتاب عليه أيضا الطابع السياحي والتجاري. وقد سماه (دروس في العربية الدارجة المراكشية والجزائرية)، وذكر بوفا الذي راجعه في حينه أنه كتاب الساعة وأنه يهم الفرنسيين، وقال عنه إنه يخدم العربية الدارجة من جهة، ويعتبر موسوعة صغيرة حقيقية عن إفريقية الشمالية من جهة أخرى، وامتدحه بوفا رضي الله عنهouvat كثيرا. والكتاب في ثلاثة أقسام. الأول في النحو ويبلغ 200 صفحة، ويشمل مراجعة القواعد والنطق والتراكيب والأسلوب، والثاني في الموضوعات المختلفة، ومعها لوحات تمثل الأشياء المتحدث عنها. فهو من هذه الناحية دليل للحياة اليومية: القصص، والخطب، وأحوال الصحة، وغيرها. أما القسم الثالث فيضم نماذج من الحكايات والكتابات المغربية، مع الإشارة إلى بقايا اللغة التركية في لهجة تلمسان (?). واعتمد بوفا في مدح الكتاب على إفادته للكولون والإداريين وأهل اللغة - المستشرقين.
وهكذا نرى أن بعض متعلمي الجزائر قد أصبحوا (خدما) للمستشرقين الفرنسيين وأدوات للاستعمار الفكري. ولم يكن ابن علي فخار وحده في ذلك، فقد ركب هذه الموجة ابن سديرة وبوليفة وابن شنب وأبو بكر عبد السلام وإسماعيل حامد وعدد آخر من (النخبة الإندماجية). ومما يذكر أن ابن علي فخار كان أول جزائري يحصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من الجامعة الفرنسية. ثم أصبح أستاذا في اللغة العربية بالغرفة التجارية، بمدينة ليون الفرنسية (?).
- قاموس فرنسي - عربي، وضعه بكير خوجة سنة 1908.
- المعجم الفرنسي - الشلحي والمازيغي، وضعه سعيد الصدقاوي، باريس، 1907. ولا نعلم الآن الكثير عن الصدقاوي، غير أن باصيه يقول عنه إن من بني صدقة. وقد انتقده انتقادا مرا. ذلك أن باصيه راجع معجم