الجزء الخاص بالجزائر. وهو الجزء الثاني من بين أربعة أجزاء، وقد سمى الجزء الذي يعنينا (تاريخ المغرب الأوسط). والسليماني واسع الاطلاع، وله ثقافة سياسية معاصرة، ويتمتع بعاطفة وطنية واضحة وشعور إسلامي فياض، وكان يعيش أيام أزمات المغرب مع الدول الأجنبية وتدخلات فرنسا في بلاده الأصلية وبلاده الثانية. وكل ذلك قد أثر فيه، فكتب عمله من وحي زمانه. ويبلغ الجزء الثاني، حسبما جاء في وصف المنوني له، 429 صفحة، وتوجد من الكتاب نسخة كاملة عند أسرة المؤلف، وقد اطلعنا منه على نسخة مصورة سنة 1973 في الخزانة العامة بالرباط (?). وأخذنا منها وصفا عاما، ومحتوى الكتاب، ولكن المعلومات ضاعت منا، ولم نستطع استدراكها.

5 - اللسان المعرب، لابن الأعرج أيضا، وقد سبق الحديث عنه في التاريخ العام. ولكننا ننبه هنا إلى أن قسمه الثاني يتعلق أيضا بأخبار الجزائر (المغرب الأوسط) وما جرى لحكامها مع الدول الأجنبية. ويذكر المنوني أن نسخة من الكتاب توجد مخطوطة، وهي أوسع بكثير من النسخة المطبوعة، ومن ضمنها السفر الأول الذي ينتهي عند أخبار الأمير عبد القادر. ومعنى ذلك أن السفر الأول يتضمن أيضا أخبارا عن الجزائر، وأن هناك تشابها في خطة الكتاب مع (زبدة التاريخ). أما النسخ المخطوطة من اللسان المعرب فهي متعددة، ومنها ما هو على الشريط وما هو مخطوط عادي (?). ويقول ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015