علينا أن نذكر نماذج من المدرسين أيضا في كل من ولاية وهران وولاية قسنطينة.
كان في ولاية الجزائر كلها عشرة مساجد، تلقى فيها هذه الدروس الرسمية، أربعة منها في العاصمة، والستة الباقية في كل من البليدة والمدية وشرشال، ومليانة وتيزي وزو، وأم السنام (الأصنام). وبعد حوالي عشر سنوات من تنظيمها كان عدد الحضور (سنة 1911) 152 تلميذا في الدروس العامة، و 146 في الدروس الخاصة بينما عدد المسجلين 298. ونفس العدد كان سنة 1915. وهذا هو التوزيع على المراكز العشرة: الجامع الكبير بالعاصمة: 42 والجامع الجديد: 42، وجامع صفر: 25، وجامع سيدي رمضان: 4 فقط. أما خارج العاصمة فكالآتي: شرشال: 25، أم السنام: 16، البليدة: 14، المدية: 15، تيزي وزو: 8، مليانة: 8. ويقول التقرير إن جملة الحضور للدروس الخاصة والعامة هو: 298. وقد نقص العدد سنة 1918 فكان 180 فقط (أي مجموع التلاميذ الحاضرين في الدروس الخاصة والعامة) (?).
ونريد الآن أن نتعرف على عدد من المدرسين في أقليم الجزائر (خارج العاصمة)، وكيف يحكم الفرنسيون على المدرسين ودروسهم، وما كانوا متوقعين منهم ومنها وماذا وجدوا. وننبه من جديد إلى أن بعض التقارير قد ضاعت منا سنة 1988، ولكن ما بقي منها يكفي في نظرنا لتوضيح المقصود.
1 - شرشال: كان المدرس فيها سنة 1905 - 1906 هو السيد حسن الدوعاجي عبد القادر، ولم يذكر التقرير ما إذا كان له درس عام وآخر خاص، وإنما ذكر أنه كان يلقى درسا في التوحيد والفقهء والغالب على الظن أن هذا هو موضوع الدرس الموجه للعامة. وقد وصف المدرس بأنه متحمس